المنتديات
منتديات المكتبة العربية الكبرى

حديث اسكنوا المدن ولو جارت
أمين المكتبةفي 2021-05-19 08:06:47
عدد الردود : 0 عدد المشاهدات : 2944
حديث اسكنوا المدن ولو جارت
ولما كان فرط الكساد يؤدي إلى الفساد عبر بالبوار عن الهلاك مطلقاً ومن الهلاك المعنوي ما في قولهم خذوا الطريق ولو دارت وتزوجوا البكر ولو بارت واسكنوا المدن ولو جارت.
والمعنى لن تكسد ولن تهلك مطلقاً بالخسران أصلاً وبالفارسية : (فاسد نبود وزيان بدان نرسيد بلكه در دوز قيامت متاع اعمال ايشان رواجي تمام يابد). قال في "الإرشاد" قوله : {لَّن تَبُورَ} صفة للتجارة جيىء بها للدلالة على أنها ليست كسائر التجارات الدائرة بين الربح والخسران لأنه اشتراء باق بفان والإخبار برجائهم من أكرم الأكرمين عدة قطعية بحصول مرجوهم.
{لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ} (التوفية : تمام بدادن) والأجر ثواب العمل وهو متعلق بلن تبور على معنى أنه ينتفي عنها الكساد وتنفق عند الله ليوفيهم بحسب أعمالهم وخلوص نياتهم أجور أعمالهم من التلاوة والإقامة والإنفاق فلا وقف على لن تبور {وَيَزِيدَهُم} (وزياده كند بر ثواب ايشانرا) {مِّن فَضْلِهِ} أي : جوده وتفضله وخزائن رحمته ما يشاء مما لم يخطر ببالهم عند العمل ولم يستحقوا له بل هو كرم محض ومن فضله يوم القيامة نصبهم في مقام الشفاعة ليشفعوا فيمن وجبت لهم النار من الأقرباء وغيرهم {إِنَّه غَفُورٌ} تعليل لما قبله من التوفية والزيادة أي : غفور لفرطاتهم.
من كتاب : تفسير روح البيان ـ للمؤلف : إسماعيل حقي بن مصطفى الإستانبولي الحنفي الخلوتي
مواضيع مشابهة في منتديات المكتبة العربية الكبرى