طلبوا صلحنا ولات أوان … فأجبنا أن ليس حين بقاء
.. البيت لأبي زبيد الطائي، حرملة بن المنذر، شاعر مخضرم توفي سنة 62 هـ. قوله «ولات أوان» الواو: للحال. و «لات»: حرف نفي يعمل عمل ليس. واسمه محذوف و «أوان» خبر لات، مبني على الكسر في محل نصب، ونوّن لأجل الضرورة، واسمه وخبره في محل نصب، حال.
والشاهد: ولات أوان، حيث أعمل «لات» النافية في لفظ الأوان، وهو من معنى
«الحين» وليس هو لفظه … وهو رد على سيبويه ومن وافقه حيث اشترطوا في إعمال لات أن يكون اسمها وخبرها لفظ الحين، وسيأتي أن خبرها قد يكون «ساعة» (انظر قافية الميم) «ندم البغاة … وخيم». وزعم الفرّاء أن «لات» حرف جر، يجر أسماء الزمان خاصة مثل «مذ، ومنذ» … [الشذور/ 201 والمغني الشاهد/ 455 والخزانة ج 4/ 183 والإنصاف ص 109 والأشموني ج 1/ 256 وشرح المفصل ج 9/ 32 والهمع ج 1/ 26].