كتاب مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين
المؤلف: أبو الحسن علي بن إسماعيل بن إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري
(المتوفى: 324هـ)
الروافض
مقالات الروافض
37 – قول الزيدية في البارئ عز وجل
واختلفت الزيدية في البارئ عز وجل أيقال إنه شيء أم لا؟
وهم فرقتان:
1 – فالفرقة الأولى منهم وهم جمهور الزيدية يزعمون أن البارئ -عز وجل- شيء لا كالأشياء ولا تشبهه الأشياء.
2 – والفرقة الثانية منهم لا يقولون أن البارئ شيء فإن قيل لهم: أفتقولون أنه ليس بشيء قالوا: لا نقول أنه ليس بشيء.
38 – قولهم في الأسماء والصفات
واختلفت الزيدية في الأسماء والصفات.
وهم فرقتان:
1 – فالفرقة الأولى منهم أصحاب سليمان بن جرير الزيدي.
يزعمون أن البارئ عالم بعلم لا هو هو ولا غيره وأن علمه شيء قادر بقدرة لا هي هو ولا غيره وأن قدرته شيء وكذلك قولهم في سائر صفات النفس كالحياة والسمع والبصر وسائر صفات الذات ولا يقولون أن الصفات أشياء.
ويقولون: وجه الله هو الله ويزعمون أن الله – سبحانه – لم يزل مريداً وأنه لم يزل كارهاً للمعاصي ولأن يعصى وأن الإرادة للشيء هي الكراهة لضده وكذلك لم يزل راضياً ولم يزل ساخطاً وسخطه على الكافرين هو رضاه بتعذيبهم ورضاه بتعذيبهم هو سخطه عليهم ورضى الله عن المؤمنين هو سخطه أن يعذبهم وسخطه أن يعذبهم هو رضاه أن يغفر لهم وقالوا: ولا نقول سخطه على الكافرين هو رضاه عن المؤمنين.
2 – والفرقة الثانية منهم يزعمون أن البارئ -عز وجل- عالم قادر سميع بصير بغير علم وحياة وقدرة وسمع وبصر وكذلك قولهم في سائر صفات الذات ويمنعون أن يقولوا: لم يزل البارئ مريداً ولم يزل كارها ولم يزل راضيا ولم يزل ساخطا.
39 – قول الزيدية في قدرة البارئ على الظلم والكذب
واختلفت الزيدية في البارئ -عز وجل- هل يوصف بالقدرة على أن يظلم ويكذب.
وهم فرقتان:
1 – فالفرقة الأولى منهم: أصحاب سليمان بن جرير الزيدي يزعمون أن البارئ لا يوصف بالقدرة على أن يظلم ويجور ولا يقال لا يقدر لأنه يستحيل أن يظلم ويكذب وأحالوا قول القائل: “يقدر الله على أن يظلم ويكذب” وأحالوا سؤاله.
وكان سليمان بن جرير يجيب عن قول القائل: “يقدر الله على ما علم أنه لا يفعله؟ “. إن هذا الكلام له وجهان: إن كان السائل يعني ما علمه أنه لا يفعله مما جاء الخبر بأنه لا يفعله فلا يجوز القول يقدر عليه ولا لا يقدر عليه لأن القول بذلك محال وأما ما لم يأت به خبر فإن كان مما في العقول دفعه فإن الله -عز وجل- لا يوصف به وأن من وصفه به محيل فالجواب في ذلك مثل
الجواب فيما جاء الخبر بأنه لا يكون وأما ما لم يأت به خبر وليس في العقول ما يدفعه فإن القول: “أنه يقدر على ذلك” جائز وإنما جاز القول في ذلك لجهلنا بالمغيب فيه ولأنه ليس في عقولنا ما يدفعه وأنا قد رأينا مثله مخلوقاً.
2 – والفرقة الثانية منهم يزعمون أن البارئ -عز وجل- يوصف بالقدرة على أن يظلم ويكذب ولا يظلم ولا يكذب وأنه قادر على ما علم وأخبر أنه لا يفعله أن يفعله.
40 – قول الزيدية في خلق الأعمال
واختلفت الزيدية في خلق الأعمال
وهم فرقتان:
1 – فالفرقة الأولى منهم: يزعمون أن أعمال العباد مخلوقة لله خلقها وأبدعها واخترعها بعد أن لم تكن فهي محدثة مخترعة.
2 – والفرقة الثانية منهم: يزعمون أنها غير مخلوقة لله ولا محدثة له مخترعة وإنما هي كسب للعباد أحدثوها واخترعوها وأبدعوها وفعلوها.
41 – قول الزيدية في الاستطاعة
واختلفت الزيدية في الاستطاعة
وهم ثلاث فرق:
1 – والفرقة الأولى منهم يزعمون أن الاستطاعة مع الفعل والأمر قبل الفعل والشيء الذي يفعل به الإيمان هو الذي يفعل به الكفر وهذا قول بعض الزيدية.
2 – والفرقة الثانية منهم يزعمون أن الاستطاعة قبل الفعل وهي مع الفعل مشغولة بالفعل في حال الفعل وإنما يستطيع الفعل إذا فعله هكذا حكى بعض المتكلمين عن سليمان بن جرير.
وقرأت في كتاب لسليمان بن جرير أن الاستطاعة بعض المستطيع وأن الاستطاعة مجاورة له ممازجة كممازجة الدهنين.
3 – والفرقة الثالثة منهم يزعمون أن الاستطاعة قبل الفعل وأن الأمر قبل الفعل وأنه لا يوصف الإنسان بأنه مستطيع للشيء قادر عليه في حال كونه.
42 – قول الزيدية في الإيمان والكفر
واختلفت الزيدية في الإيمان والكفر.
وهم فرقتان:
1 – فالفرقة الأولى منهم: يزعمون أن الإيمان المعرفة والإقرار واجتناب ما جاء فيه الوعيد وجعلوا مواقعة ما فيه الوعيد كفراً ليس بشرك ولا جحود بل هو كفر نعمة وكذلك قولهم في المتأولين إذا قالوا قولا هو عصيان وفسق.
2 – والفرقة الثانية منهم: يزعمون أن الإيمان جميع الطاعات وليس ارتكاب كل ما جاء فيه الوعيد كفراً وهذا قول قوم من متأخريهم فأما جمهورهم وأوائلهم فقولهم القول الأول.
43 – قول الزيدية في مرتكب الكبيرة
وأجمعت الزيدية أن أصحاب الكبائر كلهم معذبون في النار خالدون فيها مخلدون أبداً لا يخرجون منها ولا يغيبون عنها.
وأجمعوا جميعاً على تصويب علي بن أبي طالب في حربه وعلى تخطئة من خالفه.
44 – قولهم في اجتهاد الرأي
واختلفت الزيدية في اجتهاد الرأي:
وهم فرقتان:
1 – فالفرقة الأولى منهم: يزعمون أن اجتهاد الرأي جائز في الأحكام.
2 – والفرقة الثانية منهم: ينكرون ذلك وينكرون الاجتهاد في الأحكام.
45 – قولهم في تحكيم علي
وأجمعت الزيدية أن علياً كان مصيباً في تحكيمه الحكمين وأنه إنما حكم لما خاف على عسكره الفساد وكان الأمر عنده بيناً واضحاً فنظر للمسلمين ليتألفهم وإنما أمرهما أن يحكما بكتاب الله -عز وجل- فخالفا فهما اللذان أخطئا وأصاب هو.
46 – قولهم في الخروج على الأئمة وفي الصلاة خلف مخالفيهم
والزيدية بأجمعها ترى السيف والعرض على أئمة الجور وإزالة الظلم وإقامة الحق.
وهي بأجمعها لا ترى الصلاة خلف الفاجر ولا تراها إلا خلف من ليس بفاسق.
وأجمعت الروافض والزيدية على تفضيل علي على سائر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى أنه ليس بعد النبي صلى الله عليه وسلم أفضل منه.
ذكر من خرج من آل البيت
هذا ذكر من خرج من آل النبي صلى الله عليه وسلم:
مقتل الحسين بن علي[1]:
خرج الحسين بن أبي طالب رضي الله عنه منكراً على يزيد بن معاوية ما أظهر من ظلمه فقتل بكربلاء -رضوان الله عليه- وحديثه مشهور وقتله عمر بن سعد وكان الذي أنفذ لمحاربته عبيد الله بن زياد وحمل رأس الحسين إلى يزيد بن معاوية فلما وضع بين يديه نكت ثناياه التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبلها بقضيبه وحمل إليه بنو الحسين وبناته وسائر نسائه على الأقتاب فهم بقتل الذكور فكشف عن عاناتهم ينظر إليهم هل أنبتوا أم لا؟ ثم من عليهم.
وقتل مع الحسين من آل النبي صلى الله عليه وسلم ابنه علي الأكبر ومن ولد أخيه الحسن عبد الله بن الحسن والقاسم بن الحسن وأبو بكر بن الحسن ومن إخوته العباس بن علي وعبد الله بن علي وجعفر بن علي وعثمان بن علي وأبو بكر بن علي ومحمد بن علي وهو محمد الأصغر ومن ولد جعفر بن أبي طالب محمد بن عبد الله بن جعفر وعون بن عبد الله ومن ولد عقيل عبد الله بن عقيل وقتل مسلم بن عقيل بالكوفة وعبد الرحمن بن عقيل وجعفر بن عقيل وعبد الله بن مسلم بن عقيل.
وفي قتل الحسين يقول ابن أبي رمح الخزاعي[2]:
وإن قتيل لطف من آل هشام … أذل رقاباً من قريش فذلت
مررت على أبيات آل محمد … فلم أرها أمثالها يوم حلت
فلا يبعد الله الديار وأهلها … وإن أصبحت من أهلها قد تخللت
وكانوا رجاء ثم عادوا رزية … لقد عظمت تلك الرزايا وجلت
ألم تر أن الأرض أمست مريضة … لفقد حسين والبلاد اقشعرت
وفي ذلك يقول منصور النمري:
متى يشفيك دمعك من همول … ويبرد ما بقلبك من غليل
ألا يا رب ذي حزن تعافى … بصبر فاستراح إلى العويل
قتيل ما قتيل بني زياد … ألا بأبي ونفسي من قتيل
غدت بيض الصفائح والعوالي … بأيدي كل ذي نسب دخيل
جنود ضلالة بهم استدلت … على إسلام أبناء الجهول
غدا بلوائهم عمر بن سعد … فأوردهم على شرب وبيل
معاشر أودعت أيام بدر … صدورهم وديعات التبول
أريق دم الحسين فلم يراعوا … وفي الأحياء أموات العقول
والقصيدة طويلة.
وفي ذلك قال دعبل[3]:
قبور بكوفان وأخرى بطيبة … وأخرى بفخ نالها صلواتي
وأخرى بأرض الجوزجان محلها … وأخرى بباخمرى لدى الغربات
فأما الممضات التي لست واصفاً … مبالغها مني بكنه صفات
قبور لدى النهرين من أرض كربلا … معرسهم منها بشط فرات
زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب[4]:
ثم خرج زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم بالكوفة على هشام بن عبد الملك ووالي العراق يومئذ يوسف بن عمر الثقفي فقتل في المعركة ودفن فعلم به يوسف بن عمر فنبشه وصلبه ثم كتب هشام يأمر بأن يحرق فأحرق ونسف رماده في الفرات.
وقال في ذلك يحيى بن زيد:
لكل قتيل معشر يطلبونه … وليس لزيد بالعراقين طالب
يحيى بن زيد[5]:
ثم خرج يحيى بن يزيد بأرض الجوزجان على الوليد بن يزيد بن عبد الملك فوجه نصر بن سيار الليثي صاحب خراسان إلى يحيى بن زيد سلم بن أحوز المازني فحارب يحيى بن زيد فقتل في المعركة ودفن في بعض الجبانات.
محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن[6]:
4 – ثم خرج محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب بالمدينة وبويع له في الآفاق فبعث إليه أبو جعفر المنصور بعيسى بن موسى وحميد بن قحطبة فحارب محمد حتى قتل ومات تحت الهدم أبوه عبد الله بن الحسن بن الحسن وعلي بن الحسن بن الحسن وقتل بسببه رجال من أهل بيته ووجه محمد بن عبد الله أخاه إدريس بن عبد الله إلى المغرب ولولده هناك مملكة.
إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسين[7]:
5 – ثم خرج بعد محمد بن عبد الله أخوه إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب بالبصرة فغلب عليها وعلى الأهواز وعلى فارس وأكثر السواد وشخص عن البصرة في المعتزلة وغيرهم من الزيدية يريد محاربة المنصور ومعه عيسى بن زيد بن علي فبعث إليه أبو جعفر بعيسى بن موسى وسعيد بن سلم فحاربهما إبراهيم حتى قتل وقتلت المعتزلة بين يديه.
الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي[8]:
6 – ثم خرج الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب والتقوا بفخ وبايعه الناس وعسكر بفخ على ستة أميال من مكة فخرج إليه عيسى بن موسى في أربعة آلاف فقتل الحسين وأكثر من معه ولا يجسر أحد أن يدفنهم حتى أكلت السباع بعضهم وقتل مع الحسين صاحب فخ وبسببه رجال من أهل بيته وفي قتيل فخ يقول صاحب البصرة:
هاج التذكر للفؤاد سقاما … ونفى المنام فما أحس مناما
منع الرقاد جفون عيني عصبة … قتلوا بمنعرج الحجون كراما
يحيى بن عبد الله[9]:
7 – ثم خرج يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي على أبي جعفر وصار إلى الديلم ثم قتل.
محمد بنجعفر بن يحيى[10]:
8 – ثم خرج بتاهرت[11] السفلى محمد بن جعفر بن يحيى بن عبد الله بن الحسن
فغلب عليها وصارت في أيديهم.
محمد بن إبراهيم بن إسماعيل[12]:
9 – ثم خرج بالكوفة في أيام المأمون محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي ودعا إليه أبو السرايا والمأمون بخراسان وأنفذ زيد بن موسى بن جعفر بن محمد داعية له إلى البصرة ثم مات بعد أربعة أشهر من خروجه ودفن بالكوفة.
محمد بن محمد بن زيد بن علي[13]:
10 – فخرج بعده مع أبي السرايا محمد بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فهزم زهير بن المسيب وهزم عبدوس بن محمد بن أبي خالد وقتله ثم توجه إليه هرثمة بن أعين فهزمه وهرب مع أبي السرايا فأخذا في طريق خراسان فوجه بهما إلى الحسن بن سهل فقتل أبا السرايا وأظهر بعد ذلك موت محمد ويقال أنه حمل إلى المأمون وهم بمرو فمات هناك.
إبراهيم بن موسى بن جعفر[14]:
11 – وخرج باليمن والمأمون بخراسان إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب داعية لمحمد بن إبراهيم بن إسماعيل صاحب أبي السرايا فوجه إليه المأمون جيشاً فهزمه وصار إلى العراق فأمنه المأمون.
12 – وخرج بعد دخول المأمون بغداد أبو جعفر إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد فوجه إليه المأمون دينار بن عبد الله فصار إلى دينار في الأمان وقدم به على المأمون فمات.
محمد بن القاسم[15]:
13 – وخرج محمد بن القاسم من ولد الحسين بن علي بخراسان ببلدة يقال لها طالقان في خلافة المعتصم فوجه إليه عبد الله بن طاهر وهو على خراسان جيشاً فانهزم محمد ثم قدر عليه عبد الله بن طاهر فحمله إلى المعتصم فحبسه معه في قصره فاختلف الناس في أمره فمن قائل يقول هرب ومن قائل يقول مات ومن الزيدية من يزعم أنه حي وأنه سيخرج.
محمد بن جعفربن محمد بن علي[16]:
14 – وخرج محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بمكة وكان يلقب بديباجة لحسن وجهه داعية لمحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم فلما مات محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم دعا لنفسه فوجه إليه المأمون عيسى الجلودي فظفر به فحمله إلى المأمون ببغداد ثم أخرجه معه فمات بجرجان.
الأفطس[17]:
15 – وخرج الأفطس بالمدينة داعية لمحمد بن إبراهيم بن إسماعيل فلما مات محمد بن إبرايهم دعا إلى نفسه.
علي بن محمد بن عيسى[18]:
16 – وخرج علي بن محمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بعده في خلافة المعتصم فقتله بنو مرة بن عامر.
الحسن بن زيد بن الحسن بن علي[19]:
17 – ثم خرج الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب بطبرستان في سنة خمسين ومائتين والعامل بها سليمان بن عبد الله بنطاهر فغلب عليها وعلى جرجان بعد حروب كثيرة ثم خلف من بعده محمد بن زيد أخوه ثم قتل محمد بن زيد بعد محاربة كانت بينه وبين محمد بن هارون.
الكوكبي[20]:
18 – وخرج بقزوين الكوكبي وهو من ولد الأرقط واسمه الحسن بن أحمد بن إسماعيل من ولد الحسين
بن أحمد بن إسماعيل من ولد الحسين بن علي بن أبي طالب فغلب عليها ثم هزمه بعض الأتراك.
يحيى بن عمر بن يحيى[21]:
19 – وخرج بالكوفة أيام المستعين أبو الحسين يحيى بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فوجه إليه الحسين بن إسماعيل بأمر محمد بن عبد الله بن طاهر فقتل أبا الحسين.
الحمزي[22]:
20 – وخرج أيام المستعين أيضاً الحمزي الحسين بن محمد بن حمزة بن عبد الله من ولد الحسين بن علي فظفر به وأخذ وحبس إلى أن أطلقه المعتمد.
ابن الأفطس:
21 – وخرج بسواد الكوفة أيام فتنة المستعين ابن الأفطس.
إسماعيل بن يوسف بن إبراهيم[23]:
22 – وخرج بسواد المدينة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة خمسين ومائتين إسماعيل بن يوسف بن إبراهيم من ولد الحسن بن علي فغلب عليها وتوفي لليلتين خلتا من ربيع الأول سنة اثنتين وخمسين ومائتين وخلف أخوه بعده محمد بن يوسف فقطع الميرة على أهل المدينة وما زال على أمره إلى أن خرج أبو الساج إلى مكة والمدينة فقتل خلقاً كثيراً من أصحابه وهرب محمد فمات في هربه.
عبد الله بن معاوية[24]:
23 – وخرج بالكوفة في آخر أيام بني أمية عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب فحاربه عبد الله بن عمر فهزمه.
ومضى عبد الله بن معاوية إلى فارس فغلب عليها وعلى أصبهان ثم مات بفارس.
صاحب البصرة[25]:
24 – وخرج صاحب البصرة وكان يدعي أنه علي بن محمد بن علي بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وسمعت من يذكر أنه كان يدعي أنه علي بن محمد بن أحمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وأنصاره الزنج وغلب على البصرة سنة سبع وخمسين وقتل سنة سبعين ومائتين قتله أبو أحمد الموفق بالله بن المتوكل على الله.
المقتول على الدكة:
25 – وخرج بأرض الشام المقتول على الدكة فظفر به المكتفي بالله بعد حروب ووقائع كانت.
تم كلام الرافضة والله ولي التوفيق يتلوه كلام الخوارج وبالله نستعين.
[1] مروج الذهب: 3/ 64 – 72 مقاتل الطالبي: 78 – 79. وفي الحاشية ذكر للكثير من المراجع مما يغني عن إعادة سردها هنا
[2] الأبيات في مقاتل الطالبين: 121 – 122 نسبها أبو فرج الأصفهاني لسليمان بن قتة مع زيادة وترتيب مختلف
[3] الأبيات وردت سابق ص: 69
[4] ورد سابقا ص: 68
[5] ورد سابقا ص: 69
[6] مقاتل الطالبين: 232 – 299 وفي حاشية الصفحة 232 ذكر العديد من المراجع مثل: مروج الذهب: 3/ 306 – 308 و 351 شرح ابن أبي الحديد وكتب التاريخ حوادث سنة 145هـ والبداية والنهاية: 7/ 140 – 144
[7] مقاتل الطالبين: 315 – 386 البداية والنهاية: 7/ 144 – 151 وكتب التاريخ أحداث 145هـ.
[8] مروج الذهب: 3/ 336 مقاتل الطالبين: 431 – 460 الكامل في التاريخ: 5/ 269 – 268 البداية والنهاية: 7/ 215 وكتب التاريخ أحداث سنة 169هـ
[9] مروج الذهب: 3/ 353 مقاتل الطالبين: 463 – 480 الكامل في التاريخ: 5/ 291 والبداية والنهاية: 7/ 225 وكتب التاريخ أحداث سنة 176هـ
[10] مروج الذهب: 3/ 353
[11] تاهرت: بفتح الهاء وسكون الراء وآخره تاء اسم لمدينتين متقابلتين بأقصى المغرب يقال لإحداهما: تاهرت القديمة وللأخرى: تاهرت المحدثة بينهما وبين المسيلة ستة مراحل. انظر معجم البلدان لياقوت.
[12] مروج الذهب: 4/ 26 مقاتل الطالبين: 518 – 532 الكامل في التاريخ: 5/ 416 البداية والنهاية: 7/ 302 – 303 وكتب التاريخ أحداث سنة 199هـ
[13] مروج الذهب: 4/ 26 مقاتل الطالبين: 513 – 536 الكامل في التاريخ: 5/ 421 و 440 البداية والنهاية: 7/ 307 وكتب التاريخ أحداث سنة 201هـ.
[14] مروج الذهب: 4/ 28 مقاتل الطالبين: 517 في الحاشية الكامل في التاريخ: 5/ 422 البداية والنهاية: 7/ 304 وكتب التاريخ أحداث سنة 200هـ
[15] مروج الذهب: 4/ 52 – 53 مقاتل الطالبين: 577 – 588 البداية والنهاية: 7/ 343 وكتب التاريخ أحداث سنة 219هـ
[16] مروج الذهب: 4/ 26 مقاتل الطالبين: 537 – 541 الكامل في التاريخ: 5/ 422 البداية والنهاية: 7/ 304 وكتب التاريخ أحداث سنة 200هـ.
[17] الأفطس: مروج الذهب: 4/ 27 وفيه يذكر بابن الأفطس مقاتل الطالبين: حاشية ص 539 عن الطبري. الكامل في التاريخ: 5/ 422 والبداية والنهاية: 7/ 303 وكتب التاريخ أحداث سنة 199هـ.
[18] مقاتل الطالبين: 593
[19] مروج الذهب: 4/ 135 البداية والنهاية: 7/ 421 وانظر كتب التاريخ أحداث سنة 250هـ وخلافة المستعين بالله
[20] مروج الذهب: 4/ 154 البداية والنهاية: 7/ 424. وانظر أحداث 250 و 251هـ. في كتب التاريخ
[21] مروج الذهب: 4/ 147 – 151 مقاتل الطالبين: 639 – 664 البداية والنهاية: 7/ 419 وما بعدها وانظر كتب التاريخ أحداث سنة 248 – 250هـ
[22] مروج الذهب: 4/ 154. مقاتل الطالبين: 665
[23] مروج الذهب: 4/ 180 مقاتل الطالبين: 669
[24] مروج الذهب: 1/ 243 مقاتل الطالبين: 161 – 169 الكامل في التاريخ: 5/ 5 – 7 البداية والنهاية: 7/ 84 وانظر حوادث سنة 127هـ
[25] مروج الذهب: 4/ 199 – 207 مقاتل الطالبين: 697 البداية والنهاية: 7/ 443 – 460 وانظر في كتب التاريخ الحديث عن ثورة الزنج ما بين عامي 257 – 270هـ