صحيح البخاري
باب العلم قبل القول والعمل
لقول الله تعالى { فاعلم أنه لا إله إلا الله } فبدأ بالعلم وأن العلماء هم ورثة الأنبياء ورثوا العلم من أخذه أخذ بحظ وافر ومن سلك طريقا يطلب به علما سهل الله له طريقا إلى الجنة، وقال جل ذكره { إنما يخشى الله من عباده العلماء }، وقال { وما يعقلها إلا العالمون } { وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير }، وقال { هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون }، وقال النبي ﷺ من يرد الله به خيرا يفقهه وإنما العلم بالتعلم، وقال أبو ذر لو وضعتم الصمصامة على هذه وأشار إلى قفاه ثم ظننت أني أنفذ كلمة سمعتها من النبي ﷺ قبل أن تجيزوا علي لأنفذتها، وقال ابن عباس { كونوا ربانيين } حلماء فقهاء، ويقال الرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره
باب ما كان النبي ﷺ يتخولهم بالموعظة والعلم كي لا ينفروا
[68] حدثنا محمد بن يوسف قال: أخبرنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود قال:
كان النبي ﷺ يتخولنا بالموعظة في الأيام كراهة السآمة علينا