تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » كتاب الجنائز

كتاب الجنائز

  • بواسطة

منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين

تأليف الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله


قال النبي عليه الصلاة والسلام { لقنوا موتاكم لا إله إلا الله } ( ) . رواه مسلم .

وقال : { اقرءوا على موتاكم يس } ( ) . رواه النسائي وأبو داود .

وتجهيز الميت – كتغسيله وتكفينه والصلاة عليه وحمله ودفنه – فرض كفاية . قال النبي عليه الصلاة والسلام { أسرعوا بالجنازة ، فإن تك صالحة فخير تقدمونها إليه ، وإن كانت غير ذلك فشر تضعونه عن رقابكم } ( ) . وقال : { نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه } ( ) . رواه أحمد والترمذي .

والواجب في الكفن : ثوب يستر جميعه ، سوى رأس المُحْرِم ووجه المُحْرِمة .

وصفة الصلاة عليه : أن يكبر فيقرأ الفاتحة ، ثمّ يكبر فيصلي على النبي عليه الصلاة والسلام ثمّ يكبر فيدعو للميت فيقول : ” اللهم اغفر لحينا وميتنا ، وشاهدنا وغائبنا ، وذكرنا وأنثانا ، وصغيرنا وكبيرنا ، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ، ومن توفيته فتوفه على الإيمان ، اللهم اغفر له وارحمه ، وعافه واعف عنه ، وأكرم نزله ، ووسع مدخله ، واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده ، واغفر لنا وله ” .

وإن كان صغيرا قال بعد الدعاء العام : ” اللهم اجعله فرطا لوالديه وذخرا وشفيعا مجابا ، اللهم ثقل به موازينهما ، وأعظم به أجورهما ، واجعله في كفالة إبراهيم ، وقه برحمتك عذاب الجحيم ” ، ثمّ يكبر ويسلم . وقال النبي عليه الصلاة والسلام { ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا إلا شفعهم الله فيه } ( ) . رواه مسلم .

وقال : { من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط ، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان ، قيل : وما القيراطان ؟ قال : مثل الجبلين العظيمين } ( ) . متفق عليه .

{ ونهى النبي عليه الصلاة والسلام ” أن يجصص القبر ، وأن يقعد عليه ، وأن يبنى عليه } ( ) . رواه مسلم .

وكان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال : { استغفروا لأخيكم ، واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل } ( ) . رواه أبو داود وصححه .

ويستحب تعزية المصاب بالميت .

وبكى النبي عليه الصلاة والسلام على الميت ، وقال : ” إنها رحمة ” . مع أنه لعن النائحة والمستمعة . وقال : { زوروا القبور فإنها تذكر بالآخرة } ( ) . رواه مسلم .

وينبغي لمن زارها أن يقول : ” السلام عليكم أهل دار قوم مؤمنين ، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ، اللهم لا تحرمنا أجرهم ، ولا تفتنا بعدهم ، واغفر لنا ولهم ، نسأل الله لنا ولكم العافية ” .

وأي قُربة فعلها وجعل ثوابها لمسلم نفعه ذلك ، والله أعلم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *